فصل: قال النسفي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.قال ابن الجوزي في الآيات السابقة:

قوله تعالى: {وإِلى مدين}
قد ذكرناه في [الأعراف: 85].
قوله تعالى: {ولا تنقصوا المكيال والميزان} أي: لاتطفِّفوا؛ وكانوا يطفِّفون مع كفرهم.
قوله تعالى: {إِني أراكم بخير} فيه قولان:
أحدهما: أنه رُخْص الأسعار، قاله ابن العباس، والحسن، ومجاهد.
والثاني: سَعَةُ المال، وهو مروي عن ابن عباس أيضًا، وبه قال قتادة، وابن زيد.
وقال الفراء: أموالكم كثيرة، وأسعاركم رخيصة، فأي حاجة بكم إِلى سوء الوزن والكيل؟!
قوله تعالى: {وإِني أخاف عليكم عذاب يوم محيط} فيه ثلاثة أقوال:
أحدها: أنه غلاء السعر، قاله ابن عباس.
وقال مجاهد: القحط والجدب والغلاء.
والثاني: العذاب في الدنيا، وهوالذي أصابهم، قاله مقاتل.
والثالث: عذاب النار في الآخرة، ذكره الماوردي.
قوله تعالى: {أوفوا المكيال والميزان بالقسط} أي: أتمُّوا ذلك بالعدل.
والإِيفاء: الإِتمام.
{ولا تَعْثَوْا في الأرض مفسدين} بنقص المكيال والميزان.
قوله تعالى: {بقيَّةُ الله خير لكم} فيه ثمانية أقوال:
أحدها: ما أبقي الله لكم الحلال بعد إِيفاء الكيل والوزن، خير من البخس، قاله ابن عباس.
والثاني: رزق الله خير لكم، روى عن ابن عباس أيضًا، وبه قال سفيان.
والثالث: طاعة الله خير لكم، قاله مجاهد، والزجاج.
والرابع: حظُّكم من الله خير لكم، قاله قتادة.
والخامس: رحمة الله خير لكم، قاله ابن زيد.
والسادس: وصية الله خير لكم، قاله الربيع.
والسابع: ثواب الله في الآخرة خير لكم، قال مقاتل.
والثامن: مراقبة الله خير لكم، ذكره الفراء.
وقرأ الحسن البصري: {تقية الله خير لكم} بالتاء. قوله تعالى: {إِن كنتم مؤمنين} شرطَ الإِيمان في كونه خيرًا لهم، لأنهم إِن كانوا مؤمنين بالله عز وجل، عرفوا صحة ما يقول. وفي قوله: {وما أنا عليكم بحفيظ} ثلاثة أقوال:
أحدها: ما أُمرْتُ بقتالكم وإِكراهكم على الإِيمان. والثاني: ما أُمرتُ بمراقبتكم عند كيلكم لئلا تبخسوا.
والثالث: ما أحفظكم من عذاب الله إِن نالكم. قوله تعالى: {أصلواتك تأمرك} وقرأ حمزة، والكسائي، وخلف، وحفص: {أصلاتك} على التوحيد. وفي المراد بصلواته ثلاثة أقوال: أحدها: دينة، قاله عطاء. والثاني: قراءته، قاله الأعمش. والثالث: أنها الصلوات المعروفة. وكان شعيب كثيرَ الصلاة.
قوله تعالى: {أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء} قال الفراء: معنى الآية: أصلواتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا، أو أن نترك أن نفعل في أموالنا ما نشاء؟
وفي معنى الكلام على قراءة من قرأ بالنون قولان:
أحدهما: أن فعلهم في أموالهم هو البخس والتطفيف، قاله ابن عباس؛ فالمعنى: قد تراضينا فيما بيننا بذلك.
والثاني: أنهم كانوا يقطعون الدراهم والدنانير، فنهاهم عن ذلك، قاله ابن زيد.
وقال القرظي: عُذِّبوا في قطعهم الدراهم.
قال ابن الأنباري: وقرأ الضحاك بن قيس الفهري {ما تشاء} بالتاء، ونسق {أن تفعل} على {أن تترك}، واستغنى عن الإِضمار.
قال سفيان الثوري: في معنى هذه القراءة أنه أمرهم بالزكاة فامتنعوا.
وقرأ أبو عبد الرحمن السلمي، والضحاك، وابن أبي عبلة: {أو أن تفعل في أموالنا ما تشاء} بالتاء فيهما؛ ومعنى هذه القراءة كمعنى قراءة الفهري.
وفي قوله: {إِنك لأنت الحليم الرشيد} أربعة أقوال:
أحدها: أنهم قالوه استهزاءً به، رواه أبو صالح عن ابن عباس، وبه قال قتادة، والفراء.
والثاني: أنهم قالوا له: إِنك لأنت السفيه الجاهل، فكنى بهذا عن ذلك، ذكره الزجاج.
والثالث: أنهم سبّوه بأنه ليس بحليم ولا رشيد، فأثنى الله عز وجل عليه فقال: بل إِنك لأنت الحليم الرشيد، لا كما قال لك الكافرون، حكاه أبو سليمان الدمشقي عن أبي الحسن المصيصي.
والرابع: أنهم اعترفوا له بالحلم والرشد حقيقة، وقالوا: أنت حليم رشيد، فَلِمَ تنهانا أن نفعل في أموالنا ما نشاء؟ حكاه الماوردي، وذهب إِلى نحوه ابن كيسان.
قوله تعالى: {إِن كنتُ على بيِّنةٍ من ربي} قد تقدم تفسيره [هود 28 و63].
وفي قوله: {ورزقني منه رزقًا حسنًا} ثلاثة أقوال:
أحدها: أنه الحلال؛ قال ابن عباس: وكان شعيب كثيرَ المال.
والثاني: النبوَّة.
والثالث: العلم والمعرفة.
قال الزجاج: وجواب الشرط هاهنا متروك، والمعنى: إِن كنت على بينة من ربي، أتبع الضلال؟ فترك الجواب، لعلم المخاطَبين بالمعنى، وقد مرَّ مثل هذا.
قوله تعالى: {وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه} قال قتادة: لم أكن لأنهاكم عن أمر ثم أرتكبه.
وقال الزجاج: ما أقصد بخلافكم القصد إِلى ارتكابه.
قوله تعالى: {إِن أريد إِلا الإِصلاح ماستطعت} أي: ما أريد بما آمركم به إِلا إِصلاح أموركم بقدر طاقتي.
وقدر طاقتي: إِبلاغكم لا إِجباركم.
قوله تعالى: {وما توفيقي إِلا بالله} فتح تاء {توفيقي} أهل المدينة، وابن عامر.
ومعنى الكلام: ما أصابتي الحق في محاولة صلاحكم إِلا بالله.
{عليه توكلت} أي: فوضت أمري، وذلك أنهم تواعدوه بقولهم: {لنخرجنَّك يا شعيب} [الأعراف 88].
{وإِليه أنيب} أي: أرجع.
قوله تعالى: {لا يجرمنَّكم شِقاقيَ} حرك هذه الياء ابن كثير، وأبو عمرو، ونافع.
قال الزجاج: لا تكسبنَّكم عداوتكم إِيايَ أن تعذَّبوا.
قوله تعالى: {وما قوم لوط منكم ببعيد} فيه قولان:
أحدهما: أنهم كانوا قريبًا من مساكنهم.
والثاني: أنهم كانوا حديثي عهد بعذاب قوم لوط.
قال الزجاج: كان إِهلاك قوم لوط أقرب الإِهلاكات التي عرفوها.
قال ابن الأنباري: إِنما وحَّد بعيدًا، لأنه أزاله عن صفة القوم، وجعله نعتًا مكان محذوف، تقديره: وما قوم لوط منكم بمكان بعيد.
قوله تعالى: {إِن ربي رحيم ودود} قد سبق معنى الرحيم.
فأما الودود: فقال ابن الأنباري: معناه: المحب لعباده، من قولهم: ودِدت الرجل أوَدُّه وُدًّا ووِدًّا، ويقال: ودِدت الرجل وِدادًا وودادة ووِدادة.
وقال الخطابي: هو اسم مأخوذ من الوُدِّ؛ وفيه وجهان:
أحدهما: أن يكون فعولًا في محل مفعول، كما قيل: رجل هيوب، بمعنى مهيب، وفرس رَكوب، بمعنى مركوب، فالله سبحانه مودود في قلوب أوليائه لما يتعرَّفونه من إِحسانه إليهم.
والوجه الآخر: أن يكون بمعنى الوادّ، أي: أنه يودّ عباده الصالحين، بمعنى أنه يرضى عنهم بِتَقَبُّلِ أعمالهم؛ ويكون معناه: أن يودِّدهم إِلى خلقه كقوله: {سيجعل لهم الرحمن وُدًّا} [مريم 96].
قوله تعالى: {ما نفقه كثيرًا مما تقول} قال ابن الأنباري: معناه: ما نفقه صحة كثير مما تقول، لأنهم كانوا يتديَّنون بغيره، ويجوز أن يكونوا لاستثقالهم ذلك كأنهم لا يفقهونه.
قوله تعالى: {وإِنَّا لنراك فينا ضعيفًا} وفيه أربعة أقوال:
أحدها: ضريرًا؛ قال ابن عباس، وابن جبير، وقتادة: كان أعمى، قال الزجاج: ويقال: إِن حِمير تسمي المكفوف: ضعيفًا.
والثاني: ذليلًا، قاله الحسن، وأبو روق، ومقاتل. وزعم أبو رَوْق أن الله لم يبعث نبيًا أعمى، ولا نبيًا به زمانة.
والثالث: ضعيف البصر، قاله سفيان.
والرابع: عاجزًا عن التصرف في المكاسب، ذكره ابن الأنباري.
قوله تعالى: {ولولا رهطك لرجمناك} قال الزجاج: لولا عشيرتك لقتلناك بالرجم، والرجم من سيء القتلات، وكان رهطه من أهل ملَّتهم، فلذلك أظهروا الميل إِليهم والإِكرام لهم.
وذكر بعضهم أن الرجم هاهنا بمعنى الشتم والأذى.
قوله تعالى: {وما أنت علينا بعزيز} فيه قولان:
أحدهما: بكريم.
والثاني: بممتنع أن نقتلك.
قوله تعالى: {أرهطيَ أعزَّ عليكم من الله} وأسكن ياء {رهطي} أهل الكوفة، ويعقوب، والمعنى: أتراعون رهطي فيَّ، ولا تراعون الله فيَّ؟
قوله تعالى: {واتخذتموه وراءكم} في هاء الكناية قولان:
أحدهما: أنها ترجع إِلى الله تعالى، قاله الجمهور.
قال الفراء: المعنى: رميتم بأمر الله وراء ظهوركم.
قال الزجاج: والعرب تقول لكل من لا يعبأ بأمر: قد جعل فلان هذا الأمر بظهر، قال الشاعر:
تميمَ بنَ قيس لا تكونَنَّ حَاجَتي ** بظَهْرٍ فلا يَعْيَا عليَّ جَوَابُها

والثاني: أنها كناية عما جاء به شعيب، قاله مجاهد.
قوله تعالى: {إِن ربي بما تعملون محيط} أي: عالم بأعمالكم، فهو يجازيكم بها.
وما بعد هذا قد سبق تفسيره إِلى قوله: {سوف تعلمون} [الأنعام135].
فإن قال قائل: كيف قال هاهنا: {سوف} وفي سورة أخرى: {فسوف} [الأنعام 135].
فالجواب: أن كلا الأمرين حسن عند العرب، إِن أدخلوا الفاء، دلُّوا على اتصال ما بعد الكلام بما قبله، وإِن أسقطوها، بَنَوْا الكلام الأول على أنه قد تم، وما بعده مستأنف، كقوله: {إِن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة قالوا أتتخذنا هزوًا} [البقرة 67]، والمعنى: فقالوا: أتتخذنا، بالفاء، فحذفت الفاء لتمام ما قبلها.
قال امرؤ القيس:
فقالتْ يَمينَ اللهِ مالَكَ حِيلةٌ ** وَمَا إِنْ أرَى عَنْكَ الغَوَاية تَنْجلي

خَرَجْتُ بِها أمْشي تَجُرّ وَرَاءَنا ** عَلى إِثرِنَا أذْيَالَ مِرطٍ مُرحَّلِ

قال ابن الأنباري: أراد فخرجتُ، فأسقط الفاء لتمام ما قبلها.
ويروى: فقمت بها أمشي.
قوله تعالى: {وارتقبوا إِني معكم رقيب} قال ابن عباس: ارتقبوا العذاب، فإني أرتقب الثواب.
قوله تعالى: {وأخذت الذين ظلموا الصيحةُ} قال المفسرون: صاح بهم جبريل فماتوا في أمكنتهم.
قال محمد بن كعب: عُذّب أهل مدين بثلاثة أصناف من العذاب، أخذتهم رجفة في ديارهم، حتى خافوا أن تسقط عليهم، فخرجوا منها فأصابهم حرٌّ شديد، فبعث الله الظُلَّةَ، فتنادَوا: هلم إِلى الظل؛ فدخلوا جميعًا في الظُلَّة، فصيح بهم صيحة واحدة فماتوا كلهم.
قال ابن عباس: لم تعذَّب أمتان قط بعذاب واحد، إلا قوم شعيب وصالح، فأما قوم صالح، فأخذتهم الصيحة من تحتهم، وأما قوم شعيب، فأخذتهم من فوقهم، نشأت لهم سحابة كهيئة الظُلَّة فيها ريح بعد أن امتنعت الريح عنهم، فَأَتَوْها يستظلُّون تحتها فأحرقتهم.
قوله تعالى: {كما بَعِدت ثمود} أي: كما هلكت ثمود.
قال ابن قتيبة: يقال: بَعِدَ يَبْعَدُ: إِذا كان بُعْده هلكة؛ وبَعُدَ يبعُد: إِذا نأى. اهـ.

.قال النسفي:

{وإلى مَدْيَنَ أخاهم شُعَيْبًا} هو اسم مدينتهم أو اسم جدهم مدين بن إبراهيم أي وأرسلنا شعيبًا إلى ساكني مدين أو إلى بني مدين: {قَالَ يَا قَوْمٌ اعبدوا الله مَا لَكُمْ مّنْ إله غَيْرُهُ وَلاَ تَنقُصُواْ المكيال} أي المكيل بالمكيال: {والميزان} والموزون بالميزان: {إِنّى أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ} بثروة وسعة تغنيكم عن التطفيف، أو أراكم بنعمة من الله حقها أن تقابل بغير ما تفعلون: {وَإِنّى أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُّحِيطٍ} مهلك من قوله: {وأحيط بثمره} [الكهف: 42] وأصله من إحاطة العدو والمراد عذاب الاستئصال في الدنيا أو عذاب الآخرة: {وياقوم أَوْفُواْ المكيال والميزان} أتموهما: {بالقسط} بالعدل.
نهوا أولًا عن عين القبيح الذي كانوا عليه من نقص المكيال والميزان، ثم ورد الأمر بالإيفاء الذي هو حسن في العقول لزيادة الترغيب فيه، وجيء به مقيدًا بالقسط أي ليكن الإيفاء على وجه العدل والتسوية من غير زيادة ولا نقصان: {وَلاَ تَبْخَسُواْ الناس أَشْيَاءهُمْ} البخس: النقص، كانوا ينقصون من أثمان ما يشترون من الأشياء فنهوا عن ذلك: {وَلاَ تَعْثَوْاْ في الأرض مُفْسِدِينَ} العشى والعيث أشد الفساد نحو السرقة والغارة وقطع السبيل، ويجوز أن يجعل البخس والتطفيف عثيا منهم في الأرض: {بَقِيَّتُ الله} ما يبقى لكم من الحلال بعد التنزه عما هو حرام عليكم: {خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ مُّؤْمِنِينَ} بشرط أن تؤمنوا.
نعم بقية الله خير للكفرة أيضًا لأنهم يسلمون معها من تبعة البخس والتطفيف إلا أن فائدتها تظهر مع الإيمان من حصول الثواب مع النجاة من العقاب ولا تظهر مع عدمه لانغماس صاحبها في غمرات الكفر وفي ذلك تعظيم للإيمان وتنبيه على جلالة شأنه، أو المراد إن كنتم مصدقين لي فيما أقول لكم وأنصح به إياكم: {وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ} لنعمه عليكم فاحفظوها بترك البخس.
{قَالُواْ يا شُعَيْبٌ أصلواتك} وبالتوحيد.
كوفي غير أبي بكر: {تَأْمُرُكَ أَن نَّتْرُكَ مَا يَعْبُدُ ءابَاؤُنَا أَوْ أَن نَّفْعَلَ فِي أموالنا مَا نشاؤا} كان شعيب عليه السلام كثير الصلوات وكان قومه يقولون له ما تستفيد بهذا؟ فكان يقول: إنها تأمر بالمحاسن وتنهى عن القبائح.
فقالوا على وجه الاستهزاء أصلواتك تأمرك أن تأمرنا بترك عبادة ما كان يعبد آباؤنا، أو أن نترك التبسط في أموالنا ما نشاء من إيفاء ونقص.
وجاز أن تكون الصلوات آمرة مجازًا كما سماها الله تعالى ناهية مجازًا: {إِنَّكَ لأَنتَ الحليم الرشيد} أي السفية الضال وهذه تسمية على القلب استهزاء، أو إنك حليم رشيد عندنا ولست تفعل بنا ما يقتضيه حالك: {قَالَ ياقوم أَرَءيْتُمْ إِن كُنتُ على بَيّنَةٍ مّن رَّبّى وَرَزَقَنِى مِنْهُ} من لدنه: {رِزْقًا حَسَنًا} يعني النبوة والرسالة أو مالًا حلالًا من غير بخس وتطفيف.
وجواب أرأيتم محذوف أي أخبروني إن كنت على حجة واضحة من ربي وكنت نبيًا على الحقيقة، أيصح لي أن لا آمركم بترك عبادة الأوثان والكف عن المعاصي، والأنبياء لا يبعثون إلا لذلك؟ يقال: خالفني فلان إلى كذا إذا قصده وأنت مول عنه وخالفني عنه إذا ولى عنه وأنت قاصده.